الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وشرح صدورنا للإسلام، وجعلنا من أمة سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد، فإن من أعظم ما يزكي به العبد قلبه ويطهر به نفسه: دوام مراقبة الله تعالى في السر والعلن، والإخلاص في القول والعمل، والصدق في النية والعزيمة. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70] فالتقوى هي وصية الله للأولين والآخرين، وهي جماع الخير كله، فمن اتقى الله جعل له من أمره يسرًا، ووفقه في دنياه وأخراه. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: «اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها» فصلاح القلب أساس صلاح الجوارح، وإذا صلح القلب صلحت الأعمال، وإذا فسد القلب فسدت الأعمال. ومن أعظم أسباب صلاح القلب: كثرة ذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه، والتفكر في آياته، ومجالسة الصالحين، والبعد عن مواطن الفتن والشبهات. قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28] فلنحرص جميعًا على تزكية نفوسنا، ومحاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعلنا من عباده المتقين، وأن يختم لنا بالحسنى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وشرح صدورنا للإسلام، وجعلنا من أمة سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد، فإن من أعظم ما يزكي به العبد قلبه ويطهر به نفسه: دوام مراقبة الله تعالى في السر والعلن، والإخلاص في القول والعمل، والصدق في النية والعزيمة. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70] فالتقوى هي وصية الله للأولين والآخرين، وهي جماع الخير كله، فمن اتقى الله جعل له من أمره يسرًا، ووفقه في دنياه وأخراه. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: «اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها» فصلاح القلب أساس صلاح الجوارح، وإذا صلح القلب صلحت الأعمال، وإذا فسد القلب فسدت الأعمال. ومن أعظم أسباب صلاح القلب: كثرة ذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه، والتفكر في آياته، ومجالسة الصالحين، والبعد عن مواطن الفتن والشبهات. قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28] فلنحرص جميعًا على تزكية نفوسنا، ومحاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعلنا من عباده المتقين، وأن يختم لنا بالحسنى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.